الجمعة، 10 مايو 2013

موضوع عن جهة الشاوية ورديغة


الشاوية ورديغة
على الرغم من أن جهة الشاوية ورديغة ليست جهة سياحية بامتياز مثل مراكش أو اڭادير إلا أن تنوع مواردها وأراضيها الداخلية الغنية بسهولها قد يمكنها من أن تصبح وجهة سياحية رئيسية في السنوات المقبلة .
إن تواجد كل من الشواطئ، الغابات، البحيرات، الينابيع الطبيعية والسدود في الجهة يجعل منها المكان المناسب للاسترخاء و الاستحمام.
إن تصنيف خليج بوزنيقة وسيدي رحال " علم ازرق " والراجع إلى جمالية الشواطئ وجودة المياه وقربهما من مدينتي الدار البيضاء والرباط يجعل من هذه المنتجعات قبلة للباحثين عن المغامرة والتشويق وممارسة مختلف الرياضات المائية المتوفرة ( كالإبحار، الغوص، الموتوكروس...)
 
ويقدم إقليم بن سليمان من خلال غابته التي تمتد على أكثر من 57576 هكتار ومناخه المحلي المعروف بقدراته الفلاحية ,مجالا خصبا للحياة البرية والنباتات الغنية بالنسبة لعشاق السياحة الخضراء
بالإضافة إلى كل هذا فان الجهة تحوي العديد من المواقع ذات الأهمية البيولوجية للسياحة التعليمية، الترفيهية، البيئية، والعلمية ( محمية الغزلان في بوعسيلة بإقليم خريبڭة، غابات الخطوات والشراط بنسليمان).
و تتعزز هده المناظر الطبيعية بمجموعة من السدود ( المسيرة – الدورات – امفوت – زمران .... ) المرتبطة والبحيرات مما يجعلها مساحات حقيقية لممارسة هويات عديدة كصيد السمك ( الشبوط – البص – الشواية الزرقاء ) أو حتى التجديف.
 
أما هواة الڭولف, فسيجدون متعة حقيقية بقصد الجهة لأنها تتوفر على 3 ملاعب للڭولف : ملعب خليج بوزنيقة والذي سوف يوسع قريبا إلى 18 حفرة - الڭولف الملكي لبنسليمان ممتد على 195 هكتار مع 27 حفرة, والڭولف الملكي الجامعي بسطات مع 9 حفر.
وتشهد الجهة أيضا العديد من المناسبات الثقافية والدينية مثل المواسم ( حجرات – الشاوية – سيدي بوعبيد الشرقي ...) والفانتازيا التي تجلب بغناها وتنوعها السياح المحليين والأجانب لاكتشاف بعد آخر من الثقافة المحلية.
وهكذا فان المؤهلات المناسبة للسياحة الخضراء، الثقافية والرياضية …تؤكد أن الجهة في طريقها لتفرض نفسها كمنتجع رئيسي لساكنة الدار البيضاء والرباط , ويشهد على هذا العدد المتزايد للمشاريع السياحية المنجزة في السنين الأخيرة
.


تعتبر جهة الشاوية وردبغة من المناطق الرائدة وذلك في إطار " المخطط الاستراتيجي للسياحة في أفق 2020 " المقترح من طرف وزارة السياحة.
ويهدف هذا البرنامج إلى تقديم منتوج سياحي متنوع نابع عن إستراتيجية شاملة والذي بإمكانه إضافة قيمة مميزة, مقارنة مع المنتوجات الكلاسيكية المقترحة من قبل الجهات الأخرى.
و تبرز جميع الدراسات التي تم إجراؤها على الصعيد الجهوي الخصاص الذي يعرفه هذا القطاع في الجهة, و لكنها ركزت وبشكل كبير على الثراء والإمكانيات التي تزخر بها المنطقة والتي من شانها أن تواكب التطور الذي تعرفه هذه الأخيرة. 

وترتكز هده الإستراتيجية الجهوية على محورين أساسين: 
1) دراسة وتنفيذ المخطط القطاعي للتهيئة السياحية في المنطقة الشمالية من الجهة
2) إنشاء معهد عالي للسياحة بالجهة 
يعتمد المحور الأول على تشخيص مخطط للتهيئة السياحية والذي يتضمن إنشاء مجمع سياحي يتوفر على مركز للمؤتمرات منتجات سياحية وصحية ومنتزهات
المحور الثاني هو جزء من هدف " 10 مليون سائح في أفق 2010 " و سيمكن المعهد العالي للسياحة من تكوين أطر عالية في مختلف القطاعات الإستراتيجية.
محيط مناسب للسياحة البيئية: 
لجهة الشاوية ورديغة عدة مواقع بيولوجية وبيئية وبنيات مختلفة قادرة على تنمية السياحة بها.
الشواطئ: تشتهر الجهة بشواطئها الجميلة ( داهومى، بوزنيقة، الصنوبر وسيدي رحال ) وجودة مياهها الشيء الذي جعل الجزء الساحلي واحدة من أكثر الجهات المستقطبة بالمملكة .
وتساعد سمعة و جمال الشواطئ بالجهة على جذب السياح الراغبين في ممارسة الرياضات المائية المختلفة ( إبحار، غطس...)
الثروة الحيوية والنباتية: تشمل الثروة الحيوانية المحلية عشرات من أنواع الثدييات (أكثر من 30 نوعا من الطيور وكثير من الزواحف والحشرات). ويمارس الصيد في الغابات والأراضي الفلاحية قرب الأنهار، السدود، والبرك، وتعتبر هده المواقع مناسبة لتوالد طيور الصيد.
إما فيما يخص إعادة تشجير الغابات فيبقى شجر الكافور ( أو كلبتوس ) هو النوع الغالب متبوعا بالصنوبر. وهناك أنواع ثانوية كالدوما، التيزرا، الخزامى.....
مدار الكولف: تحوي الجهة أربع مدرات مشهورة للڭولف: ابن سليمان، بوزنيقة، سطات وخريبڭة. وتتميز الجهة أيضا بجولاتها المتعددة للصيد وأنشطة أخرى كركوب الخيل، كرة الضرب، الكرة الحديدية، الكارتينج...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Disqus for TH3 PROFessional